بحث المؤلف صلة الأدب بالإسلام بصفة خاصة، وقد شرح جوانب هذا البحث في توسع وإيجاز، وبيّن ميزة الأدب الإسلامي بين الآداب العالمية وسعته، وعنى باهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين بالأدب والشعر بصفة خاصة، وعرض نماذج رائعة وقطعاً بيانية خالدة من كلام الرسول، ورفع اللثام على خصائص الأدب النبوي الكريم، وما يمتاز به من الشعور الرقيق، والعاطفة الفياضة، والأسلوب الجزل، والمنهج التربوي الحكيم، ثم تعرض لأدب الصحابة رضي الله عنهم وأشار إلى جوانبه البلاغية، والنفسية، والدعوية، وبكل ذلك جاء هذا الكتاب على وجازته غنياً بالمواد البلاغية التاريخية، دافقاً بالحيوية، والقوة، والرشاقة.