عرض درامي لمأساة الإفناء العقدي والجسدي الذي تعرض له المسلمون في الأندلس على يد محاكم التحقيق بعد سقوط آخر معاقلهم: غرناطة.. التي أتت على مايزيد عن المليوني مسلم قتلاً وتنصيراً وتهجيراً.. هذا فضلاًعن إعدام ثقافة مترعة بالخصب والعطاء يمتد عمرها لثمانية قرون، وتنتشر على مساحة ثمانمائة ألف مخطوط في شتى مناحي الغكر والعلم والمعرفة..
واحدة من أبشع عمليات التصفية في التاريخ البشري، تولى كبرها مثلث الملك فرديناد وإيزابيلا والكاردينال خمنيث.. ورجال الدين الذين اتهمهم مؤرخو إسبانيا المعاصرون بانعدام الدين والأخلاق والشرف..
متابعة محزنة لمصير الثورة التي شهدتها غرناطة في مجابهة السكين الصلبية.. والمقاومة الإسلامية التي تحصنت في جبال البشرات والتي انتهى بها الأمر إلى الذبح بطريقة الإبادة الجماعية التي سلطها عليهم قادة الثالوث المذكور وجندهم المتوحش المنسلخ عن خصائصه الآدمية.
إن ما شهدته ديار الإسلام في العصر الحديث يؤكد المقولة المعروفة من أن التاريخ يعيد نفسه.. ولاختبار ذلك لابد من قراءة هذه المسرحية..