صدر عن سلسلة ترجمان في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب الذين يملكون والذين لا يملكون – تاريخ مختصر وخاص للامساواة العالمية، وهو ترجمة وليد أبو بكر لكتاب برانكو ميلانوفيتش The Have and the Have-Nots، الذي يعود فيه إلى التاريخ والأدب لتفسير الغموض الكامن وراء اللامساواة في انتشار الثروة في العالم، وتبرير أهمية هذه اللامساواة، وتأثيرها السلبي في التوقعات الاقتصادية، وإمكانية تهديدها مؤسسات النظام الاجتماعي التي تُعتبر بديهية، طارحًا تساؤلات شتى: من هو الأغنى في العالم في العصور كلها؟ هل يحدد مسقط رأس الإنسان مبلغ المال الذي سيكسبه في حياته كلها؟ وبعيدًا عن حب الاستطلاع، هل تكتسي هذه الأسئلة أي أهمية؟
أفراد
يقع الكتاب (271 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) في ثلاثة فصول، أو في ثلاث مقالات، وكل مقالة مفصلة في لافتات عدة. في الفصل الأول، أو المقالة الأولى، أناس غير متساوين – اللامساواة بين الأفراد في داخل الأمة، يبحث ميلانوفيتش في كيفية تغيّر اللامساواة مع مستوى الدخل في المجتمع، وتأثير اللامساواة في الكفاءة الاقتصادية، ومسألة اللامساواة والعدل الاقتصادي، وقياس اللامساواة.
في هذا الفصل عشر لافتات، تحمل العناوين الآتية: الرومانسية والأغنياء؛ أنّا فرونسكايا؟؛ من هو الأكثر غنى عبر العصور؟؛ إلى أي مدى كان التفاوت في الإمبراطورية الرومانية؟؛ هل كانت الاشتراكية عادلة؟؛ في أي دائرة باريسية عليك أن تسكن في القرن الثالث عشر واليوم؟؛ من يكسب من إعادة التوزيع المالي؟؛ هل تستطيع بلدان عدة أن تحيا في بلد واحد؟؛ هل ستتمكن الصين من البقاء حتى عام 2048؟؛ تلميذان في اللامساواة: فيلفريدو باريتو وسيمون كوزنتس.
أمم
في الفصل الثاني، أو المقالة الثانية، أمم غير متساوية – اللامساواة بين البلدان في العالم، يقول ميلانوفيتش: “عندما نتحدث عن أمم غير متساوية في العالم، فإننا نتحدث عن اللامساواة بين معدلات الدخل أو عن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي”، متناولًا طرائق قياس هذه اللامساواة، بالنسبة إلى تعداد كل بلد، وإلى الزيادة في عدد الأمم، وطريقة التعبير عن الناتج المحلي الإجمالي لكل فرد.
في هذا الفصل سبع لافتات، هذه عناوينها: لماذا انتهى ماركس إلى الخطأ؟؛ ما مدى اللامساواة في عالم اليوم؟؛ ما هي نسبة دخلك المقررة لحظة الولادة؟؛ هل يجب أن يكون العالم كله مجتمعات مغلقة؟؛ من هم الحرّاقة؟؛ أجيال أوباما الثلاثة؛ هل أصبح العالم أقل مساواة في خلال إزالة العولمة؟.
عالم
في الفصل الثالث، أو المقالة الثالثة، عالم غير متساو – اللامساواة بين المواطنين في العالم، يتناول ميلانوفيتش صعوبة إضافة اللامساواة بين الأفراد في داخل الأمم إلى اللامساواة بين الأمم، ثم تقدير مدى اللامساواة العالمية بين المواطنين كلهم في العالم، ومسألة العولمة واللامساواة العالمية، وتطوّر اللامساواة العالمية على المدى الطويل، وأهمية اللامساواة العالمية، وأشكال العولمة.
في هذا الفصل تسع لافتات، تحمل هذه العناوين: أين أنت من توزيع الدخل العالمي؟؛ هل من طبقة وسطى في العالم؟؛ ما مدى الاختلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؟؛ لماذا تشكل كل من آسيا وأميركا اللاتينية مرآة للأخرى؟؛ هل تريد أن تعرف الفائز قبل أن تبدأ اللعبة؟؛ اللامساواة في الدخل والأزمة المالية العالمية؛ هل استَغَلّ المستعمرون بقدر ما استطاعوا؟؛ لماذا لم يكترث رولز للامساواة العالمية؟؛ الجيوسياسة في ضوء الاقتصاد (أو استرشادًا بِه).