#كتابُ_تلقّي_القرآن_الكريم إن من أهمِّ الأمورِ التي تُميزُ أمةَ الإسلام عن غيرها من الأمم ، أنّها تلقّتْ كتابَ ربِّها عبرَ خسمةَ عشَرَ قرناً منَ الزمان ، بالنصِّ الأصليِّ الذي أنزلَ به القرآنُ مكتوباً ، وخلالَ تلك المسيرةِ الطويلةِ تداولتْهُ ألسنةٌ شتى من شعوبِ الأرضِ كلِّها، وبينهمْ منَ الفروقِ اللغويةِ واللهْجِيةِ الشيءُ الكثيرُ. فكيفَ تمتِ المحافظةُ على نطقِ الأصواتِ القرآنيةِ كما أُنزلت ، وإلى عصرنا هذا من غيرِ أن يصيبها تغييرٌ أو تبديلٌ ؟ وما هيَ الضوابطُ التي وضعها أئمةُ القراءةِ ، واستطاعوا من خلالها المحافظةَ على النصِ الأصلي سليماً كما أنزلَ؟ هذا ما بينه المؤلف في هذا الكتيب .