في هذه المجموعة ينحو محمود درويش منحى وجودياً معيداً الألق للأسئلة القديمة إياها.الأسئلة التي يسألها ربما كل إنسان في سره حول التفاصيل والأشياء. دون أن ننسى بالطبع قدرة الشاعر على التمسك بالإنساني والخالد رغم جحيمية المشهد الفلسطيني والذي يبدو قدراً صارخاً في فجائعيته. يغني محمود دوريش كوريث فذ للشعر العربي، ولا ندري كيف يمتلك كل هذه الجسارة كي يعيد ترميم ذاته وترميم المكان كاشحاً كل أشكال العنف المبدد والملطخ للمخيلة حيث يصل ناجياً إلى الحديقة كي يموت فيها!.