عن مقدّمة المحقّق: “كان لأبي حامد الغزاليّ (١٠٥٨-١١١١) أثر بالغ في تطوّر الكلام والفلسفة والتصوّف. فقد ألّف في هذه الأبواب الثلاثة عددًا وافرًا من الكتب تعتبر بحقّ من أهم الآثار في تاريخ الفكرة الإسلاميّ، فضلًا عن أنّها تدلّ دلالة واضحة على عبقريّة صاحبها وتنوّع جوانبها. ولعلّ أهم هذه التآليف وأطرفها كتاب تهافت الفلاسفة هذا: إذ يتّصل بمرحلة حاسمة في سيرة حياته الفكريّة والروحيّة الّتي ابتدأت بالإقبال على تحصيل الفلسفة وانتهت بالثورة عليها والجنوح نحو الصوفيّة، وقد وجه فيها اليقين الّذي كان يبحث عنه”.